کد مطلب:109923 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:143

خطبه 205-در وصف پیامبر و عالمان











ومن خطبة له علیه السلام

یصف جوهر الرسول، ویصف العلماء، ویعظ بالتقوی

وَأَشْهَدُ أَنَّهُ عَدْلٌ عَدَلَ، وَحَكَمٌ فَصَلَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَسَیِّدُ عِبَادِهِ، كُلَّمَا نَسَخَ اللهُ الْخَلْقَ فِرْقَتَیْنِ جَعَلَهُ فِی خَیْرِهِمَا، لَمْ یُسْهِمْ فِیهِ عَاهِرٌ، وَلاَ ضَرَبَ فِیهِ فَاجِرٌ. أَلاَ وإِنَّ اللهَ جَعَلَ لِلْخَیْرِ أَهْلاً، وَلِلْحَقِّ دَعَائِمَ، وَلِلطَّاعَةِ عِصَماً. وَإِنَّ لَكُمْ عِنْدَ كُلِّ طَاعَةٍ عَوْناً مِنَ اللهِ یَقُولُ عَلَی الْأَلْسِنَةِ، وَیُثَبِّتُ الْأَفْئِدَةَ، فِیهِ كِفَاءٌ لِمُكْتَفٍ، وَشِفَاءٌ لِمُشْتَفٍ.

صفة العلماء

وَاعْلَمُوا أَنَّ عِبَادَ اللهِ الْمُسْتَحْفَظِینَ عِلْمَهُ، یَصُونُونَ مَصُونَهُ، وَیُفَجِّرُونَ عُیُونَهُ، یَتَوَاصَلُونَ بِالْوِلاَیَةِ، وَیَتَلاَقَوْنَ بالْمَحَبَّةِ، وَیَتَسَاقَوْنَ بِكَأْسٍ رَوِیَّةٍ، وَیَصْدُرُونَ بِرِیَّةٍ، لاَ تَشُوبُهُمُ الرِّیبَةُ، وَلاَ تُسْرِعُ فِیهِمْ الْغِیبَةُ. عَلَی ذلِكَ عَقَدَ خَلْقَهُمْ وَأَخْلاَقَهُمْ، فَعَلَیْهِ یَتَحَابُّونَ، وَبِهِ یَتَوَاصَلُونَ، فَكَانُوا كَتَفَاضُلِ الْبَذْرِ یُنْتَقَی، فَیُوْخَذُ مِنْهُ وَیُلْقَی، قَد مَیَّزَهُ التَّخْلِِیصُ، وَهذَّبَهُ التَّمْحِیصُ.

العظة بالتقوی

فَلْیَقْبَلِ امْرُؤٌ كَرَامَةً بِقَبُولِهَا، وَلْیَحْذَرْ قَارِعَةً قَبْلَ حُلُولِهَا، وَلْیَنْظُرِ امْرُؤٌ فِی قَصِیرِ أَیَّامِهِ، وَقَلِیلِ مُقَامِهِ، فِی مَنْزِلٍ حَتَّی یَسْتَبْدِلَ بِهِ مَنْزِلاً، فَلْیَصْنَعْ لِمُتَحَوَّلِهِ، وَمَعَارِفِ مُنْتَقَلِهِ. فَطُوبَی لِذِی قَلْبٍ سَلِیمٍ، أَطَاعَ مَنْ یَهْدِیهِ، وَتَجَنَّبَ مَنْ یُرْدِیهِ، وَأَصَابَ سَبِیلَ السَّلاَمَةِ بِبَصَرِ مَنْ بَصَّرَهُ، وَطَاعَةِ هَادٍ أَمَرَهُ، وَبَادَرَ الْهُدی قَبْلَ أَنْ تُغْلَقَ أَبْوَابُهُ، وَتُقْطَعَ أَسْبَابُهُ، وَاسْتَفْتَحَ التَّوْبَةَ، وَأَمَاطَ الْحَوْبَةَ، فَقَدْ أُقِیمَ عَلَی الطَّرِیقِ، وَهُدِیَ نَهْجَ السَّبِیلِ.